أم مغربية تُثير الجدل بعد نفورها من رضيعتها لسبب ولا أغرب

أم مغربية تُثير الجدل بعد نفورها من رضيعتها بسبب لون بشرتها

أثارت قصة أم مغربية ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن عبّرت عن صدمتها ونفورها من طفلتها حديثة الولادة بسبب لون بشرتها الداكن. وانتشر الخبر بشكل واسع بعدما شاركت الأم تجربتها عبر إحدى المنصات، مُشيرة إلى أنها لم تتوقع أن تكون ابنتها مختلفة عنها في الملامح.

بحسب ما تداولته وسائل الإعلام، فإن الأم كانت تنتظر بفارغ الصبر ولادة طفلتها، إلا أنها تفاجأت بعد الولادة بأن بشرة المولودة كانت داكنة أكثر مما توقعت. الأمر الذي دفعها إلى التساؤل عن السبب، ما أثار حيرة الزوج الذي أكد لها أن لون البشرة قد يتغير مع مرور الوقت.


وأضافت الأم في تصريحاتها أنها لم تكن تتخيل أن يختلف شكل ابنتها عنها بهذا الشكل، مما زاد من مشاعر القلق والتوتر لديها. ورغم محاولات العائلة تهدئتها، إلا أن الجدل الذي أثارته القصة على مواقع التواصل الاجتماعي فتح باب النقاش حول قضايا التمييز على أساس لون البشرة في المجتمعات العربية.


تباينت ردود الفعل حول القصة، حيث انتقد كثيرون موقف الأم واعتبروه نوعًا من التمييز وعدم تقبّل الاختلافات الطبيعية في لون البشرة داخل العائلة الواحدة. في المقابل، رأى آخرون أن ردة فعلها قد تكون نتيجة مفاجأتها وعدم وعيها المسبق بإمكانية حدوث مثل هذه الفروقات الجينية.


من الناحية الطبية، يشير الأطباء إلى أن لون بشرة الأطفال حديثي الولادة قد يتغير خلال الأشهر الأولى من حياتهم، حيث تتأثر درجة اللون بعوامل وراثية عديدة. وأكد المختصون أن هذه التغيرات طبيعية ولا تستدعي القلق، مشددين على أهمية الوعي بهذه الظاهرة لتجنب ردود الفعل السلبية من الأهل.


تعكس هذه الحادثة أهمية نشر الوعي حول التنوع الجيني والتعامل معه بتقبل ومرونة. كما تسلط الضوء على الحاجة إلى تعزيز ثقافة التفاهم والتسامح داخل المجتمعات، بعيدًا عن التحيزات المسبقة المتعلقة بلون البشرة والمظهر الخارجي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كافة الحقوق محفوظة ل الجريدة - أخبار اليوم لحظة بلحظة 2025
Khadamatona