تقترب أشغال مشروع الطريق السيار المائي بسهل سايس من مراحلها النهائية، حيث بلغت نسبة الإنجاز حوالي 85%، وفقًا لآخر التقارير الرسمية. المشروع، الذي يربط بين سد مداز بإقليم صفرو وسهل سايس، يعد من بين المشاريع الاستراتيجية الكبرى التي تهدف إلى تعزيز الموارد المائية في المنطقة وضمان استدامتها.
مشروع استراتيجي لمواجهة ندرة المياه
يأتي هذا المشروع في إطار جهود المغرب لتعزيز الأمن المائي، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي أثرت بشكل مباشر على الموارد المائية في العديد من المناطق الزراعية. ومن المنتظر أن يسهم هذا الطريق السيار المائي في تحسين توزيع المياه ودعم الأنشطة الفلاحية التي يعتمد عليها اقتصاد المنطقة بشكل كبير.
يعد سهل سايس من بين المناطق الفلاحية الرئيسية في المغرب إذ يمتد مسافة 135 كيلومترا، ويعاني من تحديات مائية متزايدة بفعل انخفاض معدلات الأمطار واستنزاف المياه الجوفية. ومن خلال هذا المشروع، سيتم تأمين تدفق مستدام للمياه نحو الأراضي الزراعية، مما يعزز الإنتاج الفلاحي ويحد من آثار الجفاف على المزارعين.
بحسب الجهات المسؤولة، فقد تم الانتهاء من معظم الأشغال المتعلقة بالبنية التحتية للقنوات الرئيسية، ومن المتوقع أن يدخل المشروع حيز الخدمة قريبًا بعد استكمال الاختبارات التقنية اللازمة.
يُذكر أن هذا المشروع يندرج ضمن استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى تطوير البنية التحتية المائية، من خلال بناء سدود جديدة، وتعزيز شبكات نقل المياه بين الأحواض المائية، لضمان توزيع عادل وفعال للموارد المائية عبر مختلف جهات المملكة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق