المغرب يعزز موقعه ضمن كبار المصدّرين إلى أوكرانيا عبر جمارك أوديسا

ميناء أوديسا الأوكراني يشهد حركة نشطة لواردات متنوعة، من بينها المنتجات المغربية، التي استحوذت على أكثر من 3% من إجمالي الواردات عبر المنطقة الجمركية خلال يناير الماضي، ما يعكس تزايد التبادل التجاري بين المغرب وأوكرانيا.
المغرب ضمن أبرز المصدّرين إلى أوكرانيا عبر جمارك أوديسا بنسبة تفوق 3%


شهدت المبادلات التجارية بين المغرب وأوكرانيا تطورًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، ما عزز مكانة المملكة ضمن أبرز الدول المصدّرة إلى السوق الأوكرانية. وكشفت بيانات صادرة عن جمارك منطقة أوديسا أن المغرب استحوذ على أكثر من 3% من إجمالي الواردات الأوكرانية التي دخلت عبر هذه المنطقة خلال شهر يناير الماضي، مما يعكس تزايد الحضور المغربي في هذا المسار التجاري الحيوي.


وتصدرت تركيا قائمة الدول المصدّرة إلى أوكرانيا عبر أوديسا، إذ بلغت حصتها 25% من إجمالي الواردات، متبوعة بأستراليا بنسبة 14%، ثم جورجيا ومصر بنسبة 10% لكل منهما. كما ضمت قائمة الدول العشر الكبرى كلًا من الصين وبلغاريا ورومانيا وأذربيجان، إضافة إلى المغرب وكازاخستان، حيث استحوذت كل منهما على 3% من حجم الواردات الأوكرانية عبر هذا المسار.


وعلى مستوى السلع الأكثر استيرادًا، احتلت الأسمدة المرتبة الأولى بنسبة 24% من إجمالي المنتجات المستوردة، وهو ما يعكس الطلب القوي عليها في أوكرانيا في ظل استعدادات المزارعين للموسم الزراعي الجديد. كما شكلت الصلب 12% من إجمالي الواردات، فيما بلغت حصة الملح 8%، والمولدات الكهربائية 6%. وبرزت الحمضيات والفحم الحجري ضمن أكثر السلع طلبًا، حيث بلغت حصة كل منهما 5% من مجموع الواردات الأوكرانية.


ويأتي هذا التطور في ظل استمرار العلاقات التجارية بين الرباط وكييف، والتي شهدت نموًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة. فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو نصف مليار دولار أمريكي خلال عام 2023، ما يعكس متانة التعاون الاقتصادي بين الجانبين. ويُعد المغرب من بين أكبر مستوردي الحبوب الأوكرانية، بالنظر إلى الدور الحيوي الذي تؤديه أوكرانيا كمصدر رئيسي للحبوب في السوق العالمية. وفي المقابل، تستورد أوكرانيا عددًا من المنتجات المغربية، خاصة الحمضيات والمواد الفلاحية، مما يعكس تكاملًا تجاريًا متزايدًا بين البلدين.


ويعكس استمرار تدفق المنتجات المغربية إلى السوق الأوكرانية قوة القطاع الفلاحي المغربي وقدرته على تلبية الطلب الخارجي، فضلًا عن المكانة المتنامية للمغرب في خريطة التجارة الدولية. كما يؤكد هذا الحضور التجاري مدى انفتاح المملكة على الأسواق العالمية، وسعيها لتعزيز صادراتها في مختلف القطاعات، رغم التحديات الاقتصادية العالمية التي تواجه سلاسل التوريد والتجارة الخارجية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق