أعلن الرئيس التنفيذي للشركة البريطانية "ساوند إنرجي"، غراهام ليون، في تصريح صحفي تناقلته العديد من القنوات الإعلامية، أن حقول الغاز في منطقة "تندرارا" بالجهة الشرقية للمغرب ستشهد بدء الإنتاج التجاري خلال الصيف المقبل أو في بداية الخريف، مع توقع انطلاق الإنتاج الكامل بنهاية فصل الخريف القادم.
وأشار ليون إلى أن سعة محطة الإنتاج ستصل إلى حوالي 10 ملايين قدم مكعبة يومياً، ما يجعل من حقل "تندرارا" أكبر حقل غازي بري في المغرب. وأوضح أن هذا الإنجاز يُمثل خطوة مهمة في دعم أمن الطاقة في المملكة، خاصةً في ظل اعتماد المغرب على واردات الغاز لتلبية احتياجاته المتزايدة في مجالات توليد الكهرباء والصناعات المختلفة.
كما أشار المسؤول إلى أن الشراكة الاستراتيجية بين "ساوند إنرجي" والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن تعدّ من العوامل الأساسية التي مكنت الشركة من الحصول على الامتياز في هذا المشروع الحيوي. وأضاف أن هناك خططاً مستقبلية لتطوير خطوط أنابيب الغاز على مسافة تصل إلى 120 كيلومتراً، مع استثمارات تُقدّر بمئات الملايين من الدولارات، لضمان نقل الغاز بكفاءة إلى الأسواق المحلية وربما حتى إلى دول الجوار.
وفي سياق متصل، كشف ليون أن الشركة البريطانية تخطط لحفر آبار استكشافية جديدة بقيمة تتراوح بين 20 و25 مليون دولار، إضافة إلى تقييم إمكانيات استكشاف "الهيدروجين الأبيض" من الصخور، وهو ما قد يُحدث نقلة نوعية في مجال الطاقة منخفضة الكربون على المدى الطويل.
تأتي هذه التطورات في وقت يسعى فيه المغرب إلى تنويع مصادر الطاقة وتقليل اعتماده على الواردات، خاصةً مع انخفاض إنتاج الغاز الطبيعي من حقول صغيرة غرب البلاد، مما جعل المملكة تعتمد على واردات تصل إلى مليار متر مكعب سنوياً.
ختاماً، يُتوقع أن يسهم بدء الإنتاج في حقول تندرارا في تعزيز موقع المغرب كدولة مُنتجة للغاز الطبيعي على أرضها، وتخفيف العبء عن ميزان المدفوعات الوطنية، مع فتح آفاق جديدة للاستثمار في قطاع الطاقة.
ما رأيك في هذه الخطوة؟ هل تعتقد أن هذا المشروع سيساهم في تعزيز أمن الطاقة وتنويع مصادرها، أم أن هناك تحديات قد تعرقل تحقيق الأهداف المنشودة؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق