شركة كندية تكشف عن ثروة معدنية ضخمة في منجم "بومدين" بالمغرب: ملايين الأوقيات من الذهب والفضة

تتألق جبال الأطلس المغربية تحت أشعة شمس ذهبية، حيث تتدفق خطوط لامعة من الذهب والفضة من باطن الأرض، مُجسدة ثروة منجم 'بومدين' المكتشفة حديثًا. صورة ظلية لعامل منجم تضفي لمسة إنسانية، بينما تبرز الألوان الذهبية والفضية الإمكانيات الاقتصادية الواعدة وسط جمال الطبيعة المغربية

كشفت شركة "آيا غولد سيلفر" الكندية، المتخصصة في قطاع التعدين، عن تقديرات جديدة ومذهلة للموارد المعدنية في منجم "بومدين" بالمغرب، معلنة عن زيادة كبيرة في احتياطيات الذهب والفضة. الإعلان، الذي صدر يوم 27 فبراير 2025، يعزز من مكانة المغرب كوجهة تعدينية بارزة في شمال إفريقيا، ويفتح آفاقًا اقتصادية واعدة.

ووفقًا للبيانات الرسمية التي نشرتها الشركة، بلغت الموارد المعدنية المستنتجة في منجم "بومدين" أكثر من 29 مليون طن، تحتوي على حوالي 76.8 مليون أوقية من الفضة و2.4 مليون أوقية من الذهب. أما الموارد المحددة، التي تتمتع بدرجة عالية من الثقة الجيولوجية، فقد سجلت 5.2 مليون طن، تضم 15.1 مليون أوقية من الفضة و449 ألف أوقية من الذهب. هذه الأرقام تشير إلى قفزة نوعية مقارنة بالتقديرات السابقة، مما يعكس الإمكانيات الهائلة لهذا الموقع.

مشروع استراتيجي في قلب المغرب

يقع منجم "بومدين" في منطقة غنية بالرواسب المعدنية، ويعد أحد المشاريع الرئيسية التي تركز عليها "آيا غولد سيلفر" في إطار استراتيجيتها لتوسيع عملياتها بالمغرب. وأوضحت الشركة أن هذه التقديرات الجديدة استندت إلى حملات تنقيب مكثفة ودراسات جيولوجية متقدمة، مما يعزز الثقة في جدوى المشروع اقتصاديًا. ومن المتوقع أن تسهم هذه الاكتشافات في تعزيز الإنتاج المستقبلي للذهب والفضة، ودعم الاقتصاد المحلي من خلال خلق فرص عمل وجذب استثمارات إضافية.

تأثير اقتصادي وبيئي محتمل

يأتي هذا الإعلان في وقت تسعى فيه المملكة المغربية إلى تعزيز قطاع التعدين كرافد أساسي للاقتصاد الوطني. ومع ذلك، يثير التوسع في مثل هذه المشاريع تساؤلات حول التوازن بين الاستغلال الاقتصادي والحفاظ على البيئة، خاصة في ظل التحديات العالمية المتعلقة بالاستدامة. ولم تعلق الشركة بعد على الخطط المستقبلية للاستخراج أو الإجراءات البيئية المرافقة، لكنها أكدت التزامها بمعايير الجودة العالمية.

آفاق واعدة

تعد هذه التطورات بمثابة دفعة قوية لـ"آيا غولد سيلفر" التي تمتلك خبرة واسعة في استغلال المناجم بمنطقة شمال إفريقيا. ومع استمرار الشركة في تحديث بياناتها الجيولوجية، يترقب المتابعون والمستثمرون المزيد من الإعلانات حول خطط الإنتاج وتأثير ذلك على أسواق الذهب والفضة عالميًا.
ويبقى منجم "بومدين" نموذجًا للإمكانيات غير المستغلة في باطن الأرض المغربية، مما يعزز الآمال في أن يصبح المغرب لاعبًا رئيسيًا في صناعة التعدين خلال السنوات القادمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق