"متضررو زلزال الحوز" يجددون المطالبة بتمديد الدعم الاستعجالي وتسريع إعادة الإيواء

تُظهر الصورة مجموعة من المتضررين من زلزال الحوز خلال وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان في الرباط. يرفع المحتجون لافتات تطالب بتسريع إعادة الإعمار وتوزيع التعويضات بشكل عادل، معبرين عن استيائهم من التأخر في الاستجابة لمطالبهم. تأتي هذه الاحتجاجات بعد مرور أكثر من عام على الزلزال الذي خلف خسائر بشرية ومادية جسيمة.

في أعقاب زلزال الحوز المدمر الذي وقع في 8 سبتمبر 2023، والذي خلّف خسائر بشرية ومادية جسيمة، تتواصل معاناة المتضررين مع مرور أكثر من عام على الكارثة. ففي ديسمبر 2024، نظّم العشرات من هؤلاء المتضررين وقفات احتجاجية أمام مقر عمالة إقليم الحوز، معبّرين عن استيائهم من التأخر في إعادة الإعمار وغياب الدعم الكافي. رفع المحتجون شعارات تطالب بإيصال المساعدات لجميع المتضررين دون استثناء، وانتقدوا غياب التواصل الفعّال من قبل الجهات الرسمية، محذّرين من تداعيات العيش في الخيام مع اقتراب فصل الشتاء القارس.

 في يناير 2025، جدد متضررون وفاعلون مدنيون الدعوة إلى تمديد فترة صرف المساعدة الاستعجالية للأسر المتضررة، مشيرين إلى أن وتيرة إعادة الإعمار لا تزال بطيئة، مما قد يحول دون عودة عدد كبير من المتضررين إلى منازلهم في الفترة المتبقية من الدعم الشهري. كما طالبوا بتسوية وضعية مئات الملفات العالقة للأسر التي لم تتوصل بأي تعويضات رغم فقدانها لمنازلها بشكل كامل.

من جانبها، أدانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان اعتقال منسق تنسيقية متضرري زلزال الحوز، مطالبة بالتعجيل بتعويض كل المتضررين والإسراع بإعادة الإعمار. وأشارت الجمعية إلى تعمّق معاناة الضحايا بسبب تلكؤ الدولة في تحمل مسؤولياتها تجاه ساكنة المناطق المنكوبة، واستمرار إقصاء العديد من الضحايا من الدعم المفترض تقديمه. كما نددت بانتشار مظاهر الابتزاز والارتزاق والمتاجرة بمأساة المتضررين، عبر الرفع المهول لأسعار مواد البناء والرشوة والنصب على الضحايا من قبل بعض المقاولات.

تجدر الإشارة إلى أن زلزال الحوز أسفر عن مقتل 2,960 شخصًا وإصابة 6,125 آخرين، بالإضافة إلى دمار مادي كبير في المناطق المتضررة. ومع استمرار معاناة المتضررين، تتصاعد الدعوات لتسريع وتيرة إعادة الإعمار وتقديم الدعم اللازم لضمان عودة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المنكوبة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق