أسراب الجراد تجتاح إغرم وتثير مخاوف المزارعين

مشهد لأسراب الجراد تغطي مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في إغرم، نواحي تافراوت. السكان المحليون يراقبون بقلق انتشار الحشرات التي تهدد المحاصيل والغطاء النباتي، وسط استعدادات رسمية لمكافحة الظاهرة قبل تفاقمها.

شهدت منطقة إغرم نواحي تافراوت، في إقليم تزنيت، اجتياحًا واسعًا لأسراب الجراد، مما أثار قلق المزارعين والسكان المحليين بسبب المخاطر المحتملة على المحاصيل الزراعية والغطاء النباتي.

وفقًا لمصادر محلية، فقد رُصدت أعداد كبيرة من الجراد في الساعات الماضية وهي تنتشر بسرعة في المنطقة. ويخشى المزارعون من الأضرار التي قد تلحق بالمساحات الزراعية، خصوصًا مع حلول فصل الربيع، الذي يعد فترة حيوية لنمو المحاصيل.

وأكدت بعض الجهات المختصة أن هذه الأسراب قد تكون امتدادًا لموجة الجراد الصحراوي القادمة من المناطق الجنوبية والشرقية، حيث تشهد بعض الدول المجاورة انتشارًا مماثلًا.

يشير خبراء في المجال الزراعي إلى أن الجراد الصحراوي يُعدّ من أخطر الآفات التي تهدد الإنتاج الزراعي، إذ يمكن لسرب واحد أن يلتهم في يوم واحد ما يكفي لإطعام آلاف الأشخاص. هذا الوضع قد يؤدي إلى خسائر فادحة في المحاصيل الزراعية، مما ينعكس سلبًا على الاقتصاد المحلي والأمن الغذائي.

استنفرت السلطات المحلية فرق المراقبة والتدخل السريع لتقييم الوضع ووضع خطط لمكافحة انتشار الجراد. ومن المتوقع أن يتم استخدام تقنيات الرش الجوي والمبيدات البيولوجية للحد من انتشاره وتقليل الأضرار المحتملة.

ودعت الجهات المعنية الفلاحين إلى إبلاغ السلطات فور رصد أي تحركات جديدة للجراد والتعاون مع فرق المكافحة لضمان حماية المزروعات وتقليل الخسائر.

من جهتهم، عبّر سكان إغرم عن قلقهم من استمرار انتشار الجراد، مطالبين بتدخل عاجل لمكافحة هذه الظاهرة قبل تفاقمها. كما ناشدوا الحكومة بتقديم الدعم للمزارعين المتضررين وتعويضهم عن أي خسائر محتملة.

تبقى تطورات الوضع مرهونة بمدى فعالية إجراءات المكافحة، وسط مخاوف من استمرار انتشار الجراد لمناطق أخرى في حال لم تتم السيطرة عليه في الوقت المناسب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق