الأمطار تنعش سدود جهة الشمال وتعزز المخزون المائي

مشهد رائع لسد وادي المخازن بعد التساقطات المطرية الأخيرة، حيث ارتفع منسوب المياه ليعكس تحسنًا في المخزون المائي بجهة طنجة تطوان الحسيمة. تشكل هذه الأمطار بارقة أمل في مواجهة الجفاف، مع توقعات باستمرار التساقطات لتعزيز الموارد المائية في المنطقة.

شهدت جهة طنجة تطوان الحسيمة تساقطات مطرية مهمة، أمس الأربعاء، أسهمت في تعزيز الفرشة المائية ورفع مستوى المخزون المائي بالسدود، خصوصًا في الحوض المائي اللوكوس. واستقبل السكان هذه الأمطار بتفاؤل، بعد فترة طويلة من تراجع الموارد المائية بسبب الجفاف.


تشير التوقعات الجوية إلى استمرار التساقطات خلال الأيام المقبلة، مما قد يسهم في تحسين الوضع المائي بالجهة. وأفاد سكان من مناطق مختلفة بأن الأمطار التي شهدتها الجهة كانت غزيرة وغير مسبوقة هذا الموسم، ما عزز الآمال في تحقيق انتعاشة مائية خلال الأسابيع المقبلة.


بحسب المعطيات الصادرة عن النشرة اليومية لوضعية السدود بالحوض المائي اللوكوس بتاريخ 5 مارس الجاري، بلغت نسبة الملء 45 في المائة، مقارنة بـ42 في المائة خلال نفس الفترة من العام الماضي، وهو ما يعكس تحسنًا طفيفًا.


ووصل إجمالي المخزون المائي في سدود الحوض إلى 854 مليون متر مكعب، مقابل 797 مليون متر مكعب العام الماضي. وسجل سد وادي المخازن، وهو الأكبر في الجهة، نسبة ملء بلغت 69 في المائة (464 مليون متر مكعب)، مقارنة بـ62 في المائة (418 مليون متر مكعب) السنة الماضية.


إلى جانب سد وادي المخازن، شهد سد 9 أبريل الواقع بإقليم طنجة تحسنًا في نسبة الملء، حيث بلغت 20 في المائة (20 مليون متر مكعب)، مقارنة بـ15 مليون متر مكعب العام الماضي. في المقابل، سجلت بعض السدود الأخرى تراجعًا متفاوتًا في نسبة الملء، مما يجعل الآمال معلقة على استمرار التساقطات لتعزيز المخزون المائي خلال الأسابيع المقبلة.


ورغم التحسن النسبي في مستوى المخزون المائي، لا تزال الجهة بحاجة إلى مزيد من الأمطار لضمان تلبية الاحتياجات المائية وتقليل تأثير الجفاف. ويترقب الفاعلون في القطاع المائي تطور الوضع خلال الأسابيع المقبلة، وسط تفاؤل بزيادة كميات التساقطات التي قد تساهم في تحقيق استقرار مائي أكبر للجهة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق