ارتفاع أسعار الخضر والفواكه يثقل كاهل المواطنين في أسواق جهة الشمال مع حلول رمضان

ارتفاع أسعار الخضر والفواكه يثقل كاهل المواطنين في أسواق جهة الشمال مع حلول رمضان

مع انطلاق شهر رمضان المبارك يوم الأحد 2 مارس 2025، بدأ المواطنون في جهة الشمال المغربية، خاصة في مدن مثل طنجة والقصر الكبير، يواجهون موجة جديدة من ارتفاع أسعار الخضر والفواكه في الأسواق الأسبوعية. هذا الارتفاع، الذي وصفه البعض بـ"غير المبرر"، أثار استياءً واسعًا بين السكان، لاسيما محدودي الدخل الذين يعتمدون على هذه المنتجات لتحضير وجبات الإفطار والسحور.

في سوق الإدريسية بطنجة، أصبحت أسعار الخضر مثل الطماطم والبطاطس والفواكه كالتفاح والموز بعيدة المنال بالنسبة للكثيرين. مواطنون تحدثوا لنا أشاروا إلى أن سعر كيلوغرام الطماطم قفز إلى مستويات غير مسبوقة في غضون أيام، فيما يتزامن ذلك مع يوم الأحد، وهو موعد السوق الأسبوعي الرئيسي في المنطقة، مما زاد من حدة الإقبال والتكالب على الشراء.

وراء هذه الزيادات، يرى متابعون أن الطلب المتزايد مع بداية رمضان ليس العامل الوحيد. فجمعيات حماية المستهلك في المنطقة وجهت أصابع الاتهام إلى الوسطاء والمضاربين الذين يستغلون هذه الفترة لتحقيق أرباح طائلة على حساب المواطن البسيط. "الأسعار ترتفع بشكل صاروخي بينما الرقابة غائبة"، يقول أحد أعضاء جمعية محلية، مضيفًا أن غياب تدابير حكومية فعالة لضبط السوق يفاقم الأزمة.

تداعيات هذا الارتفاع لم تقتصر على الجانب الاقتصادي فقط، بل امتدت لتشكل ضغطًا نفسيًا على الأسر التي تجد نفسها عاجزة عن تلبية احتياجاتها الأساسية. "كيف يمكننا تحضير مائدة إفطار لائقة بهذه الأسعار؟"، تساءلت أم محمد، ربة منزل من حي بني مكادة، وهي تحمل كيسًا خفيفًا لم يتجاوز محتواه بضع حبات من البطاطس.

من جانبهم، طالب مواطنون بتدخل عاجل من السلطات المحلية لفرض رقابة صارمة على الأسواق ومعاقبة المستغلين، فيما اقترح البعض إنشاء منافذ بيع مباشرة بأسعار مدروسة كحل مؤقت. وفي ظل هذا الوضع، يبقى السؤال المطروح: هل ستتدخل الجهات المسؤولة لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين، أم أن شهر رمضان سيظل مرادفًا للغلاء في أسواق الشمال؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق